أنت هنا

حلقة حوارية بثقافي المكفوفين

6 ديسمبر 2020

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وبالتعاون مع مركز النور للمكفوفين ومركز قطر لإعادة التأهيل حلقة حوارية بعنوان "التأهيل والوعي والإعاقات غير الظاهرة"، حاضر فيها د. طارق العيسوي، ود. محمد الريماوي، وأ. أيمن حطاب، متحدثين خلالها عن عدة محاور منها ‏ التأهيل النفسي والطبي والتعليمي للإعاقات غير الظاهرة، أدار الحلقة أ. حسين الحداد - رئيس قسم التنفيذ والمتابعة بإدارة التوعية المجتمعية بمركز النور للمكفوفين، وتم بثها عبر برنامج zoom للاجتماعات عن بُعد.
وتأتي هذه الفعالية ضمن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2020 والذي يحمل شعار (ليست كل الإعاقات ظاهرة) ويسعى لنشر الوعي وفهم الإعاقات التي لا تظهر على الفور، كالمرض العقلي أو الألم المزمن أو التعب، وضعف البصر أو السمع، وداء السكري وإصابات الدماغ والاضطرابات العصبية واختلافات التعلم والخلل الإدراكي، وغيرها.
حيث بين د. طارق العيسوي، الذي تحدث عن الجانب النفسي للإعاقات غير الظاهرة أن بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة يتعمدون إظهار إعاقتهم للحصول على الحقوق، في المقابل أن بعضهم يشعر بالحرج من إعاقته ويتعمد عدم إظهارها، والبعض يشعر بالقلق والضغط النفسي عندما يطلق عليها مسمى الأشخاص من ذوي الإعاقة، لذلك أكد أهمية فهم الإعاقات، ومتطلب كل شخص من ذوي الإعاقة على حدة، وتأهيلية التأهيل النفسي المناسب، وتوعية المجتمع بأن هناك إعاقات بحاجة إلى دعم وتقديم مساعدة، وأضاف إن مثل هذه الإعاقات غير الظاهرة بحاجة للحصول على الحقوق والامتيازات مثلهم مثل باقي الأشخاص كتقديم الخدمات والتأهيل والتدريب والعلاج.
وأشار د. محمد الريماوي إلى أهمية التأهيل الطبي للإعاقات غير الظاهرة، كالتشخيص الصحيح لها، وتقديم التأهيل لها، بالإضافة للتأهيل المجتمعي بتوعيته بهذه الإعاقات، وأن هناك ظواهر معينة إذا تمت ملاحظتها مثلا ضمن محيط الأسرة لابد من المتابعة والسؤال عنها لإدراكها ومحاولة علاجها وتأهيلها بإلحاقها بالمراكز المعينة بالدولة.
فيما أكد أ. أيمن حطاب أهمية التأهيل التعليمي لأصحاب الإعاقات غير الظاهرة من خلال مساعدتهم للحصول على أعلى درجة من الاستفادة من النواحي الجسدية والاجتماعية والنفسية، والحصول على التعليم المناسب بما يراعي الحاجات والقدرات بحيث يصل إلى أعلى قدر ممكن من التأهيل التعليمي لديه، وأضاف إن التأهيل التعليمي يتم من خلال تقديم برامج في تأهيل ذوي الإعاقة الحسية، والتأهيل المتكامل ذي الإطار الأكاديمي من خلال تقديم خدمات أكاديمية نظامية، بالإضافة لأهمية تقديم الخدمات العلاجية والحياتية،والتكنولوجية المساندة وكذلك المهنية، وبين خلال عرضه الإعاقات بأنواعها، ونوع التعليم الذي يناسبها والطرق والأساليب المناسبة للاستخدام، والخدمات المساندة.