5 مبدعين يتوجون بجائزة الدولة لأدب الطفل

4 ديسمبر 2017

توّج سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة أمس الفائزين في الدورة السابعة لجائزة الدولة لأدب الطفل وذلك على مسرح الفعاليات بمعرض الدوحة الدولي للكتاب الثامن والعشرين المقام حالياً في مركز الدوحة للمؤتمرات.

وقد تمّ تتويج الفائزين في فروع الجائزة الخمسة حيث فازت الدكتورة مريم عبدالرحمن النعيمي من (قطر) في مجال القصة عن عملها "الموجة الفضية"، وفي مجال رسوم كتب الأطفال فاز محمد علي عبدالله أبل من (قطر) عن عمله "القنفذ والجربوع"، وفي مجال الدراسات الأدبية فاز الناقد المغربي ياسين حزكر عن عمله "الأنساق الطربية والشجي في شعر الأطفال المعاصر: من فلسفة الإبداع إلى فلسفة التلقي"، مناصفة مع الناقدة الجزائرية رحمة الله أوريسي عن دراسة "استراتيجية التخاطب في الخطاب المسرحي الموجّه للطفل: مسرحية "سأطير يومًا ما" ليوسف بعلوج أنموذجًا.. مقاربة تداولية"، أما مجال أفلام الكرتون فقد توّج بها السوري وسيم عدنان عبدالغني عن سلسلة أفلام حكايات ميمو لشركته تون ميمو للرسوم المتحرّكة ومقرها تركيا.

كما قام سعادة وزير الثقافة والرياضة بتكريم أعضاء مجلس أمناء الجائزة الحاليين والسابقين تقديراً لإسهاماتهم المتميّزة في نجاح الجائزة على المستوى العربي.

وأكدت أمانة الجائزة في كلمتها التي ألقاها الدكتور ربيعة الكواري عضو مجلس أمناء الجائزة، أن وزارة الثقافة والرياضة تتحمل مسؤوليتها الحضارية في الإسهام بتشكيل وعي الطفل العربي ووجدانه كي يكون هناك مستقبل مشرق وآمن لبلداننا العربية كلها.

وأعرب مجلس أمناء الجائزة عن تطلعه لتحقيق مزيد من الوعي بقيمة الطفل وأدبه، ليس على مستوى الكتابة فحسب، بل بمختلف الجوانب التي تتعلق بثقافة الطفل، وهو ما تسعى إليه الجائزة عبر اهتمامها بما يشكل الوعي لدى الطفل العربي من شعر ورواية ورسوم وقصص أطفال وموسيقى أغاني الأطفال وألعاب الأطفال الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية إضافة إلى مجالات الجائزة في دورتها السابعة.

وألقت كلمة الفائزين الدكتورة مريم النعيمي مؤكدة أن الجائزة تتويج للإبداع العربي للطفل، وأن دولة قطر حاضنة للثقافة والفكر العربي انطلاقاً من مبادئها الراسخة التي لم تخلط بين الأمور السياسية والأمور الثقافية والتأكيد على أن الثقافة جامعة الشعوب العربية، مشيرة إلى أن تكريم وزارة الثقافة للفائزين من مختلف الأقطار العربية يعدّ دعماً لاستمرار مسيرة العطاء الإبداعي لمبدعي ثقافة الطفل وأدبه.

وقالت "أنوب عن زملائي المتوّجين لأعبّر عن سعادتنا جميعاً، ليس للتكريم فقط ولكن لكون الأعمال الإبداعيّة موجهة للطفل وهي مهمة صعبة في الأدب إذ تتطلب إنهاض عقل الطفل وتشكيل وعيه وحثه على التفاعل الإيجابي مع الإبداع حتى لا يكون متروكاً لمجالات شتى تستهدفه وتقضي عليه خاصة في عصرنا الحالي وفوضى التكنولوجيا"، مؤكدة أن التكريم يلقي مزيداً من المسؤولية على المبدعين لتعبر في النهاية عن شكر الفائزين لوزارة الثقافة والرياضة وأمانة الجائزة على دعمهم للمبدعين في مجال أدب الطفل وفنونه.

ومن جانبه، قال السيد فالح بن حسين الهاجري مدير إدارة البحوث والدراسات الثقافية وأمين سر الجائزة في تصريحات صحفية عقب حفل التكريم: إن الجائزة تعتبر صفحةً إبداعيةً تضاف إلى أدب الطفل العربي، وترتقي بالكلمة الطيبة، والرسم الراقي، واللحن الجميل، في سماء الطفولة العربية كي ينعم أطفالُنا في العالم العربي بإنتاج جديد يضاف إلى برنامج قراءتهم مما يُسهم في رفع مستوى تذوقهم للجمال، وإحساسهم بكل قيمة تعزز هويتنا، لافتاً إلى أن أمانة الجائزة تسعى حالياً لدراسة الجديد بشأن الدورة الجديدة وتطويرها.

يشار إلى أن الأعمال التي قدمت للجائزة ووصلت إلى التصفيات النهائية بلغت 163 عملاً في مجالات الجائزة الخمسة على النحو التالي: 69 نصًّا في مجال المسرح، 81 عملاً في مجال القصة، 5 أعمال في مجال رسوم كتب الأطفال، 4 أعمال في مجال الدراسات الأدبية، 4 أعمال في مجال أفلام الكرتون، وتبلغ قيمة الجائزة مليون ريال بحيث يحصل الفائز في كل مجال على 200 ألف ريال قطري أو 100 ألف في حال المناصفة.

  • جناح ثقافي المكفوفين منصة لذوي الاحتياجات الخاصة

يشارك مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بفعاليات ملتقى الشباب القطري الثاني الذي تنظمه إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة، على هامش المعرض، وتتضمن مشاركة المركز تقديم كل ما يخصّ ذوي الإعاقة البصرية في الجناح الخاص به في المعرض.

وتفاعل زوار الجناح الخاص بالمركز مع ما تم عرضه من أهم الوسائل والأدوات التي يستخدمها الكفيف في حياته العملية والتعليمية، كالعصا البيضاء وآله الكتابة بلغة برايل وجهاز البرنتو وغيرها من الوسائل، والاستماع لشرح كيفية استخدام الكفيف للتكنولوجيا المساعدة، والتعريف بالرياضات الذهنية الخاصة به كالشطرنج وقوانينها وكيفية لعبها، بالإضافة إلى الإجابة عن الأسئلة المختلفة التي تتعلق بالمركز وذوي الإعاقة البصرية بشكل عام.

وأكد السيد فيصل الكوهجي، رئيس مجلس الإدارة، أن الملتقى يعتبر منصة هامة لمشاركة الكفيف باقي أفراد مجتمعه والالتقاء بهم والتعريف بذوي الإعاقة البصرية، وكل ما يتعلق بهم لتحقيق مبدأ الدمج في المجتمع.